وجاء هذا الطلب في رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نصها الإثنين، بعث بها كو الى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الأحد، قبل إعلان اللجنة الدولية ان خيار إرجاء الألعاب المقررة بين 24 تموز/يوليو والتاسع من آب/أغسطس بات خيارا مطروحا، على ان يتم اتخاذ القرار النهائي بشأنه في غضون أربعة أسابيع.
التأجيل وليس الإلغاء
وكانت اللجنة الأولمبية الدولية شددت والمنظمين اليابانيين في الآونة الأخيرة، على أن تحضيراتهم تمضي من أجل إقامة الأولمبياد في موعدها، رغم تفشي وباء "كوفيد-19"، وأعلنت اللجنة مساء الأحد في أعقاب ضغوط متزايدة من رياضيين واتحادات يطلبون التأجيل، ان الإرجاء وليس الإلغاء بات من الخيارات المطروحة للبحث.
وفي رسالة مؤرخة أمس الأحد 22 آذار/مارس، أوضح كو أن كل مسؤولي المناطق في اتحاد القوى يجمعون على ان إقامة الألعاب الأولمبية في تموز/يوليو هذا العامن غير ممكنة وغير مرغوب بها، ويعد اتحاد ألعاب القوى من أهم الاتحادات الرياضية العالمية، وبات أكبر اتحاد يطلب رسميا من اللجنة الأولمبية الدولية إرجاء دورة طوكيو.
أسباب التأجيل
وحدد كو، العداء السابق المتوج بذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م، ثلاثة أسباب لطلب التأجيل، أولها "مبدأ تكافؤ فرص المنافسة" بين الرياضيين، لأن العديد منهم غير قادر على الاستعداد بشكل ملائم للألعاب، في ظل القيود الواسعة المفروضة على حركة التنقل والسفر لمكافحة تفشي وباء، تسبب بوفاة أكثر من 14 ألف شخص حتى الآن.
ورأى كو ان هذا يهدد "نزاهة الألعاب" الأولمبية الصيفية التي تقام مرة كل أربعة أعوام، ويراها العديد من الرياضيين بمثابة فرصة قد لا تتكرر. أما السبب الثاني فهو أن الرياضيين، وفي ظل عدم تمكنهم من التمرن بالشكل المطلوب حاليا، قد يدفعون أنفسهم لبذل مجهود أكبر مع اقتراب موعد الألعاب، وهو ما يزيد من احتمال تعرضهم لإصابات، قد تتسبب بآثار خطرة على الرياضيين في العام المقبل وربما لفترات أبعد.
أما السبب الثالث فهو معاناة الرياضيين للاختيار، اذا كان بالفعل لديهم خيار، لجهة متى وكيف يتمرنون، وأي خطر يسببه ذلك على صحتهم وعلى صحة عائلاتهم، وان عدم اليقين بشأن إقامة الألعاب الأولمبية في تموز/يوليو، والرغبة المتأصلة والحافز من أجل التميز الموجودين لدى كل الرياضيين، يسببان معاناة فعلية يمكن نضع حدا لها/ بحسب كو.انتهى
وفاء الفتلاوي